Chat With Your Friends Freely And Openly .. No Limit For Time

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

أستراليا تبرئ أسانج من انتهاك القانون



أستراليا تبرئ أسانج من انتهاك القانون
الشرطة الأسترالية تهدي أسانج انتصارا ثانيا بعد الإفراج عنه بكفالة أمس (الفرنسية)

قالت الشرطة الأسترالية اليوم الجمعة إن موقع ويكيليكس لم تنتهك أي قانون جنائي في البلاد بنشره برقيات دبلوماسية أميركية سرية، في حين أعلن مؤسسه جوليان أسانجبعد الإفراج عنه في بريطانيا بكفالة أمس أن "الكثير" من البرقيات الدبلوماسية الأميركية في طريقها إلى النشر عبر الموقع.
وذكرت الشرطة الاتحادية الأسترالية في بيان أنها "أتمت تقييمها للمواد المتاحة وخلصت إلى عدم وجود أي مخالفات جنائية يكون لأستراليا اختصاص قضائي عليها".
وكانت الحكومة أمرت الشرطة بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كانت ويكيليكس التي أنشأها المواطن جوليان أسانج ارتكبت مخالفة جنائية في البلاد.
ويأتي ذلك متزامنا مع إعلان وزارة الدفاع اليوم أن تسريبات ويكيليكس لم تلحق أضرارا بالأمن القومي.
إلى ذلك أعلن أسانج أن هناك "الكثير من المعلومات" المستقاة من برقيات دبلوماسية أميركية ستنشر على موقعه، في حين أعلن بعد ما أفرج عنه القضاء البريطاني أمس الخميس بكفالة أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة.
وأضاف أن البرقيات المسربة تعكس "تحولا تدريجيا في دور القانون بالمؤسسات الأميركية التي يجب كشفها، ونحن نفعل ذلك". وتابع أن الناس لهم الحق أن يعرفوا أن السفراء الأميركيين وجهت إليهم تعليمات "بالانخراط في نشاط تجسسي".
والدة أسانج وأحد محاميه (الجزيرة نت)
مخاوف التسليممن جهة ثانية أعلن أسانج أنه يخشى تسليمه للولايات المتحدة، مؤكدا أن محاميه سمعوا شائعة تفيد بأن واشنطن أصدرت لائحة اتهام ضده، وقال "تلقينا شائعة من محام بالولايات المتحدة -وهي غير مؤكدة حتى الآن- تفيد بأن لائحة اتهام صدرت ضدي في الولايات المتحدة".
وأضاف "ليس لدي الكثير من المخاوف بشأن تسليمي للسويد.. المخاوف أكبر كثيرا بشأن تسليمي للولايات المتحدة".
وكانت تسريبات ويكيليكس قد أثارت غضب الولايات المتحدة التي اتهمت أسانج بتهديد مصالحها في العراق وأفغانستان بسبب الوثائق التي نشرت أسرارا عن النشاط العسكري الأميركي بالدولتين.
ومن جهة أخرى أكد أسانج -الذي أمضى ثمانية أيام بسجن بريطاني- أنه سيواصل عمله وأنه مستمر في الدفاع عن براءته من تهمة الاعتداء الجنسي، وقال للصحفيين "آمل مواصلة عملي ومواصلة العمل على إثبات براءتي في هذه المسألة".
وخرج أسانج من المحكمة ترافقه والدته وفريق الدفاع، بينما تعالت هتافات مؤيديه الذين احتشدوا خارج المحكمة رغم برودة طقس لندن، وكانت التغطية الإعلامية كبيرة لم تشهد لها لندن مثيلا منذ سنوات.
وسيبقى مؤسس ويكيليكس في منزل تحت المراقبة، وأجبر على تسليم جواز سفره وأن يحترم حالة حظر التجول، ويتقدم يوميا للشرطة المحلية القريبة من مكان سكنه.
وقال للصحفيين "إنه لشيء عظيم ورائع أن أشعر بالهواء النقي في لندن مرة أخرى" وشكر محاميه وجميع الذين وقفوا إلى جانبه من جميع أنحاء العالم وكل الذين دعموه من أجل الإفراج عنه.
أنصار أسانج خارج المحكمة (الجزيرة نت) 
انتصار الإعلاموقال الناشط الحقوقي دون لايكي للجزيرة نت "القضاء البريطاني ينتصر مرة أخرى للحرية المدنية، كما أن الإعلام يحقق انتصارا كبيرا رغم التأثير السياسي للقضية".

وتبلغ قيمة الكفالة التي تم تأمينها للإفراج عن أسانج 200 ألف جنيه إسترليني (316 ألف دولار) وقد جمعتها شخصيات تناصره من بينها مخرج الأفلام الوثائقية الأميركية مايكل مور والمخرج البريطاني كين لوتش والصحفي جون بلغر.
وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت أسانج في لندن الأسبوع الماضي بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها السلطات السويدية التي اتهمته بالاعتداء جنسيا على امرأتين بالسويد في أغسطس/ آب الماضي، لكن أسانج نفى هذه التهم واعتبرها مزاعم لا أساس لها من الصحة.
وذكرت شبكة سكاي نيوز أن الادعاء البريطاني العام هو الذي يخوض المعركة القضائية لمنع الإفراج بكفالة عن أسانج، وليس السلطات السويدية.
يُشار إلى أن موقع ويكيليكس نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأميركية حول حربي العراق وأفغانستان ومراسلات دبلوماسية أميركية حول العالم، وهو ما أحرج واشنطن مع عدد من حلفائها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق