Chat With Your Friends Freely And Openly .. No Limit For Time

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

هجوم على قوة أممية بساحل العاج

هجوم على قوة أممية بساحل العاج
قوة الأمم المتحدة أكدت عزمها مواصلة عملها في خدمة شعب ساحل العاج (رويترز-أرشيف)

أعلنت قوة الأمم المتحدة المتمركزة في أبيدجان في ساحل العاج، أن موكبا تابعا لها تعرض أمس لهجوم من قبل عدد كبير من الأشخاص مما أدى إلى إصابة أحد عناصر هذه القوة بجروح.
 
في الأثناء اختتم رؤساء بنين وسيراليون والرأس الأخضر مهمتهم في ساحل العاج دون الإعلان عن نتائج، حيث أجروا محادثات مع كل من الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والرئيس المنتخب والمعترف به دوليا الحسن وتارا.
 
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج إن "جمعا كبيرا من الناس طوقوا القافلة وأصابوا جنديا بجراح (...) وأحرقوا إحدى المركبات الثلاث". وكانت القافلة تنقل 22 من جنود قوات حفظ السلام من داخل البلاد عبر يوبوجون.
 
وأضافت في بيان "تدين البعثة بشدة هذا الهجوم وتؤكد عزمها على مواصلة عملها في خدمة شعب ساحل العاج".
 
وكان غباغبو اتهم الأمم المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بعد أن دعته المنظمة الدولية إلى التنحي عن السلطة لمنافسه الحسن وتارا بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
 
وتجاهلت الأمم المتحدة أيضا دعوة حكومة غباغبو إلى مغادرة البلاد في أعقاب الانتخابات المتنازع على نتيجتها وذلك بمد تفويض بعثة حفظ السلام التي تتألف من 10 آلاف جندي ستة أشهر أخرى.

غباغبو أثناء استقباله موفدي إيكواس (الفرنسية)
مهمة إيكواس
وفي آخر تطورات الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، أنهى رؤساء كل من سيراليون والرأس الأخضر وبنين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مهمتهم التي كانت ترمي إلى حث غباغبو على التنحي عن السلطة.

وقال رئيس جزر الرأس الأخضر بيدرو بيريس إن المحادثات بين الرؤساء الثلاثة من دول غرب أفريقيا وغباغبو انتهت الثلاثاء.
 
وقال بيريس إن رئيس إيكواس غودلاك جوناثان "سيتفاوض بشأن تاريخ لعودتنا لكنه سيكون قريبا". وأضاف أنه والرئيسين الآخرين من سيراليون وبنين سيذهبون إلى نيجيريا لتقديم تقرير عن نتائج مباحثاتهم إلى جوناثان، وهو رئيس نيجيريا أيضا.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الحسن وتارا وأنصاره بدوا متفائلين بقدوم الموفدين الأفارقة، رغم عدم التجاوب مع الإضراب الذي دعا إليه وتارا قبل يومين.

غباغبو لن يتنازل
واستبقت حكومة غباغبو الاجتماع بالقول إنها "لن تتغاضى عن أي تدخل في شؤونها" واستبعدت أن يوافق غباغبو على الاستسلام للضغوط الدولية والتنازل عن السلطة لوتارا الذي تعتبره القوى الإقليمية والدولية الفائز الشرعي في انتخابات الرئاسة.

وقال المتحدث باسم الحكومة أهوا دون ميلو لهيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة عندما سئل عن احتمال استقالة غباغبو "دعونا نتجنب الشطط السياسي، ليس من حق أي مؤسسة دولية التدخل بالقوة لفرض رئيس في دولة ذات سيادة".

القوى الإقليمية والدولية تعتبر واتارا الفائز الشرعي في انتخابات الرئاسة (رويترز-أرشيف)
في سياق متصل هددت حكومة غباغبو بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدول التي تقبل باعتماد سفراء يعينهم الرئيس المنتخب بحسب لجنة الانتخابات الحسن وتارا.

وقال متحدث باسم الحكومة في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي "تود الحكومة أن يكون معلوما أنها في ضوء مثل هذه القرارات تحتفظ بالحق في تطبيق المعاملة بالمثل في إنهاء مهام بعثات سفرائهم في ساحل العاج"، وهو ما يعني ضمنيا إمكانية طرد سفراء تلك الدول من ساحل العاج.

أزمة سياسية
وقد شهدت ساحل العاج أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.

غير أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودولا غربية وأفريقية اعترفت بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، كما فرضت عليه أوروبا وعلى بعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية ساحل العاج.

وسقط أكثر من 170 قتيلا في أعمال عنف أعقبت الانتخابات مما أثار مخاوف من انزلاق البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية من جديد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق